متى تكون أطفال الأنابيب الحل الأنسب؟

متى تكون أطفال الأنابيب الحل الأنسب؟


منذ أن وُلد أول طفل باستخدام تقنية أطفال الأنابيب في عام 1978، أصبحت هذه التقنية من أكثر الحلول فعالية في معالجة العقم، ومع تطور التكنولوجيا، تحسنت معدلات النجاح بشكل كبير، حيث تكلل نجاح العملية بزيادة نسبة حدوث ولادات حية وصحية بالنسبة للنساء دون سن 35 عامًا لتصل إلى 55%. (1) (2)

ولكن متى تكون أطفال الأنابيب الحل الأنسب؟ حقيقةً فإن هناك العديد من العوامل التي يتم أخذها بعين الاعتبار من قبل أطباء مركز حياة للإخصاب في الأردن لتقييم ما إن كان الإجراء ملائماً للحالة أم لا، تابع معنا المقال لتتعرف على المزيد. 


ما العوامل التي تحدد ما إذا كانت أطفال الأنابيب هي الحل الأمثل؟

هناك العديد من العوامل التي يتم النظر فيها وأخذها بعين الاعتبار عندما يكون أطفال الأنابيب أحد المقترحات للتعامل مع مشاكل الخصوبة وتأخر الإنجاب، ونذكر من أبرز هذه العوامل ما يلي: (3) (4)

  • المسبب: فغالباً ما يكون السبب وراء العقم مفصلياً في تحديد ما إن كان أطفال الأنابيب خياراً مناسباً أم لا.

  • نوع العقم وشدته: إذ إن درجات العقم المنخفضة قد تستلزم البدء بطرق أخرى والمحاولة بها قبل طرح أطفال الأنابيب كطريقة لعلاج العقم.

  • المحاولات السابقة: ويتضمن ذلك مدة المحاولة دون حدوث حمل وخيارات العلاج الأخرى المستخدمة لتعزيز فرص الحمل.

  • نسبة نجاح الإجراء، ويعتمد ذلك على عواملٍ عدة، نذكر منها ما يلي:

    • العمر، فغالبًا ما يكون لدى النساء تحت سن 35 عامًا معدلات نجاح أعلى مقارنة بالنساء فوق سن 40.

    • الحالة الصحية، إذ إن وجود مشاكل صحية معينة أو أمراض مزمنة قد يقلل من نسب النجاح.

  • التكلفة: إذ إن تكلفة أطفال الأنابيب مرتفعة نوعاً ما، ولذا يجب أخذ التكاليف المالية بعين الاعتبار عند طرح خيار أطفال الأنابيب كعلاج.


متى تكون أطفال الأنابيب الحل الأنسب؟

قد تكون تقنية أطفال الأنابيب الخيار المثالي لتجاوز مشكلة العقم أو تأخر الإنجاب في العديد من الحالات، وللتعرف على أبرزها تابع معنا النقاط التالية: (5) (6)

ظروف صحية معينة متعلقة بالسيدات

  • انسداد أو تلف قنوات فالوب: فإذا كانت القنوات تالفة أو مسدودة، يصبح من الصعب وصول البويضة إلى الرحم استعداداً لحدوث إخصاب.

  • مشاكل الإباضة: والتي تتضمن عدم حدوث الإباضة بشكل منتظم، أو ندرة حدوثها، أو قلة عدد البويضات المتاحة للإخصاب.

  • بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis): ويتمثل بتطور أنسجة مشابهة لبطانة الرحم خارج الرحم، مما يؤثر على المبايض وقنوات فالوب. 

  • الألياف الرحمية: والتي تتمثل بأورام حميدة شائعة قد تؤثر على قدرة البويضة المخصبة على الالتصاق ببطانة الرحم لتشكيل جنين.

ظروف صحية معينة متعلقة بالرجال

وتتمثل بمشاكل السائل المنوي؛ والتي من أبرزها انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو اضطراب حركتها أو تشوهات في شكلها، مما يجعل التخصيب الطبيعي صعباً.

العقم غير المبرر

ففي بعض الحالات؛ لا يكون الأطباء قادرين على تحديد سبب واضح للعقم بما يجعل أطفال الأنابيب خياراً مناسباً لهم لتجربة حدوث حمل.

الاضطرابات الوراثية

ففي حال كان هناك اضطراب وراثية لدى أحد الأبوين أو كلاهما، مع وجود تخوف من انتقالها للجنين، فيمكن إجراء أطفال الأنابيب والذي يتضمن خطوة القيام بفحوصات جينية للأجنة قبل زراعتها في الرحم للتأكد من سلامتها.

استخدام بويضات مجمدة سابقاً

ففي بعض الأحيان قد تتأثر الخصوبة بعوامل معينة؛ كالعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، وكإجراء استباقي يقوم الزوجين بتجميد البويضات لاستخدامها مستقبلاً، وفي حالاتٍ أخرى قد تكون البويضات المجمدة مأخوذة من محاولة سابقة.


متى لا يكون أطفال الأنابيب الخيار المناسب؟

على الرغم من أن تقنية أطفال الأنابيب هي بمثابة حلٍّ مثاليٍ للعديد من حالات العقم، إلا أنها غير مناسبة للجميع، ففي بعض الحالات قد تكون نسبة نجاحها ضعيفة أو قد تكون هناك عوامل أخرى تجعل من الأفضل تجنب هذا الخيار والبحث عن بدائل أخرى، ونذكر من أبرز هذه الحالات ما يلي: (7) (8)

  • وجود حالات صحية شديدة: مثل: أمراض القلب المتقدمة، أو مرض السكري غير المسيطر عليه، أو حالات السرطان التي ما تزال موجودة.

  • تقدم العمر: فكما ذكرنا أعلاه تقل فرص نجاح أطفال الأنابيب مع العمر بشكل كبير.

  • وجود مشاكل خصوبة غير معالجة: فلا يمكن النظر في أطفال الأنابيب كخيار طالما أنه توجد مشكلات في الخصوبة لم يتم تشخيصها أو علاجها، مما يستلزم إجراء التشخيص الصحيح والعلاج المسبق لتحسين فرص نجاح الإجراء.

  • حالات العقم الشديد عند الرجال: مثل وجود عدد قليل جدًا من الحيوانات المنوية أو مشكلات شديدة في حركتها.

  • وجود تشوهات رحمية: كوجود مشكلات بنيوية في الرحم.

  • عدم وجود دعم نفسي أو مالي كافٍ: فأطفال الأنابيب بمثابة رحلة تستلزم جهداً نفسياً ومادياً للبدء والاستمرار بها.


ما البديل إذا لم تكن تقنية أطفال الأنابيب الخيار المثالي؟

كما بينا سابقاً فقد لا تكون أطفال الأنابيب هي الخيار الأنسب، ولكن لا يعني هذا الأمر فقدان الأمل بتحقيق حلم الأمومة أو الأبوة، ولذا يتم النظر في البدائل الأخرى، ومن أبرزها: (7) (8)

  • التلقيح الصناعي (IUI): وفيه يتم إيصال الحيوانات المنوية مباشرة إلى الرحم، مما يزيد من فرصة الإخصاب الطبيعي. 

  • استخدام الأدوية المحفزة للخصوبة: وبأخذها وفق توصيات الطبيب فإنّ ذلك يزيد من احتمالية حدوث الإباضة الطبيعية وحدوث الحمل دون الحاجة إلى تقنيات معقدة.

 

طرق تعزيز فرص نجاح أطفال الأنابيب

يتطلب الخضوع لأطفال الأنابيب أخذ كافة الاستعدادات بعين الاعتبار، إذ يوصي الأطباء دوماً بالالتزام بمجموعة من الإجراءات لكي يتمكن الأزواج من تحقيق أفضل النتائج، وفيما يلي ذكر لأهم الوسائل التي يمكن أن تسهم في تحسين فرص نجاح أطفال الأنابيب: (9)

اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن

إذ يلعب النظام الغذائي دورًا حيويًا في تحسين جودة البويضات بالنسبة للنساء، وجودة الحيوانات المنوية بالنسبة للرجال، وفي هذا السياق يوصي الأطباء بالتقليل من تجنب الأطعمة المصنعة والمشبعة بالدهون والسكريات، مع التركيز في النظام الغذائي على الأصناف التالية.

  • الخضروات الورقية؛ مثل السبانخ والبروكلي.

  • الحبوب الكاملة؛ مثل الأرز البني والكينوا.

  • الأطعمة الغنية بالبروتين؛ مثل البيض والأسماك.

  • الفواكه؛ مثل التوت والموز.

ممارسة الرياضة والحفاظ على وزن صحي

يؤثر الوزن الزائد على الخصوبة بدرجةٍ كبيرة، لذا ففي حالات الوزن الزائد يوصي الأطباء بتقليل الوزن والوصول لوزنٍ صحي قبل المباشرة بإجراءات أطفال الأنابيب، ويمكن تقليل الوزن الزائد تدريجياً باتباع حمية غذائية وممارسة رياضات مناسبة.

تقليل استهلاك الكافيين والتوقف عن التدخين والكحول

فلا بد من التأكيد على أنّ استهلاك الكافيين بشكل مفرط والتدخين أو شرب الكحول لها تأثير سلبي على جودة الحيوانات المنوية والبويضات.

الحصول على قسط كافٍ من النوم وتقليل التوتر

لا بد من التأكيد على أن الراحة النفسية والجسدية مهمة لنجاح إجراء أطفال الأنابيب، ولتحقيق ذلك ينصح بالحصول على ساعات نوم كافية (7-8 ساعات يوميًا)، إلى جانب التخفيف من التوتر من خلال التفكير الإيجابي والمشاركة في أنشطة تخفف الضغوط.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن اختيار مركز إخصاب قوي ذو كادر بأطباء ذوي كفاءة ومهارة مثل مركز حياة للإخصاب بقيادة الدكتور عمر العمري والدكتورة أمل أبو عابد، يمثل خطوة محورية في تحقيق النجاح، إذ يتميز المركز بفريق متخصص في أطفال الأنابيب وتقنيات متطورة تدعم كل مراحل علاج العقم، كما يوفر للزوجين دعماً نفسيًا وجسديًا لضمان رحلة علاجية مميزة ونتائج ناجحة.


في الختام، تعتبر تقنية أطفال الأنابيب بصيص أمل للعديد من الأزواج الذين يواجهون تحديات العقم وتأخر الإنجاب، وتأكيداً لما تم ذكره أعلاه فإنّ نجاح هذه التقنية يعتمد بشكل كبير على اختيار مركز متخصص يقدم خدمات عالية الجودة وخبرة طبية متميزة؛ مثل مركز حياة للإخصاب بإشراف د. عمر العمري والدكتورة أمل أبو عابد، وتذكر دوماً فإنّ التكنولوجيا الطبية سهّلت تحقيق المستحيل في مجال الخصوبة والعقم.


الأسئلة الشائعة

ما هي نسبة نجاح عملية أطفال الأنابيب؟

تبلغ نسبة نجاح أطفال الأنابيب بالنسبة للسيدات تحت عمر 35 عاماً حوالي 55.6%.

هل يؤثر عمر المرأة على نجاح عملية أطفال الأنابيب؟

نعم، فنجاح أطفال الأنابيب يكون بنسبةٍ أعلى للنساء تحت عمر 35 عاماً.

هل يمكن تكرار عملية أطفال الأنابيب في حال فشل المحاولة الأولى؟

نعم يمكن تكرارها وفقاً لتوصيات الطبيب وإرشاداته.

هل يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد إجراء عملية أطفال الأنابيب؟

 غالباً ما يوصي الأطباء بالانتظار فترة تتراوح بين 14-21 يوماً على الأقل بعد نقل الأجنة قبل استئناف ممارسة العلاقة الزوجية.

كيف يتم إنجاب أطفال الأنابيب؟

 يتم إنجاب أطفال الأنابيب عن طريق اتباع خطواتٍ عدة؛ تبدً بتحفيز المبايض لإنتاج بويضات، ثم سحبها وتخصيبها بالحيوانات المنوية في المختبر، وبعد ذلك يتم نقل الأجنة المخصبة إلى رحم المرأة استعداداً لبدء مرحلة الحمل.

 

في أي يوم يتم سحب البويضات في عملية أطفال الأنابيب؟

غالباً ما يتم ذلك بعد تحفيز المبايض في اليوم 12 إلى 14 من الدورة الشهرية. 



المراجع

  1.  Pacific Fertility Center Los Angeles (PFCLA). (n.d.). IVF success rates and statistics. Retrieved from https://www.pfcla.com/blog/ivf-success-rates-statistics
  2. National Center for Biotechnology Information (NCBI). (n.d.). In vitro fertilization. Retrieved from https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK562266/

  3. Milann Fertility Center. (n.d.). What to consider when choosing an IVF treatment plan. Retrieved from https://www.milann.co.in/blogs/what-to-consider-when-choosing-an-ivf-treatment-plan

  4. Nova IVF Fertility. (n.d.). Top factors that affect IVF success and failure. Retrieved from https://www.novaivffertility.com/fertility-help/top-factors-that-affecting-ivf-success-and-failure

  5. Brigham and Women’s Hospital. (n.d.). In vitro fertilization (IVF) services. Retrieved from https://www.brighamandwomens.org/obgyn/infertility-reproductive-surgery/infertility-services/in-vitro-fertilization

  6. Mayo Clinic. (n.d.). In vitro fertilization (IVF). Retrieved from https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/in-vitro-fertilization/about/pac-20384716

  7. Human Fertilisation and Embryology Authority (HFEA). (n.d.). In vitro fertilisation (IVF). Retrieved from https://www.hfea.gov.uk/treatments/explore-all-treatments/in-vitro-fertilisation-ivf/

  8. Neelkanth IVF Centre. (n.d.). IVF eligibility: Who should consider alternatives? Retrieved from https://neelkanthivfcentre.com/ivf-eligibility-who-should-consider-alternatives/

  9. MedPark Hospital. (n.d.). Tips for boosting your chance of IVF success. Retrieved from https://www.medparkhospital.com/en-US/lifestyles/tips-for-boosting-your-chance-of-ivf-success

اتصل

للترابط


جميع الحقوق محفوظة. عيادة حياة للخصوبة عام 2019
طور بواسطة مجموعة إيماجن